لماذا يبتعد عنك عندما تهتم به ويهتم بك عندما تبتعد

Samaalsham 6/21/2025 6/21/2025

هل لاحظت يومًا أن اهتمامك الزائد بشخص ما يجعله يبتعد، بينما بمجرد أن تقلل من تواصلك يبدأ فجأة في الاهتمام بك؟ هذه الظاهرة محيرة وشائعة في العلاقات العاطفية والاجتماعية، وتثير تساؤلات كثيرة حول طبيعة البشر وطرق تواصلهم. في هذه المقالة، نغوص سويًا في أسباب هذا السلوك النفسي والعاطفي، وكيف يمكن التعامل معه بطريقة صحية تضمن توازن العلاقة دون ألم أو استنزاف.

طبيعة النفس البشرية تميل إلى التحدي

الإنسان بطبعه يميل إلى ملاحقة ما يصعب عليه امتلاكه. عندما تظهر له اهتمامًا مفرطًا، قد يشعر بأنك متاح دائمًا، مما يفقدك عنصر الجاذبية. أما عندما تبتعد، يشعر وكأنه يفقد شيئًا ثمينًا فيسعى لاستعادته.

 الخوف من التعلق العاطفي

بعض الأشخاص يخافون من الارتباط العاطفي العميق، لذا عندما يرون اهتمامًا زائدًا من الطرف الآخر، يتراجعون لتجنب الوقوع في علاقة تتطلب منهم التزامًا أو مشاعر قوية. لكن بمجرد أن تبتعد، يشعرون بالأمان الكافي للتقرب من جديد.

التقدير لا يظهر إلا في الغياب

الغياب أحيانًا يجعل الشخص يدرك قيمة وجودك. فعندما تكون دائم الحضور والدعم، قد لا يقدّرك الطرف الآخر كما يجب، لكن عندما تختفي، يلاحظ الفرق ويشتاق لما كنت تقدمه.

التوازن بين الأخذ والعطاء

العلاقات تحتاج إلى توازن. عندما يشعر أحد الطرفين بأنه يحصل على اهتمام أكثر مما يعطي، قد يشعر بالضغط أو الذنب أو حتى فقدان السيطرة، ما يدفعه للانسحاب. الابتعاد أحيانًا يعيد توازن الأخذ والعطاء.

هل هو يتلاعب بمشاعرك

في بعض الحالات، يكون هذا السلوك ناتجًا عن شخص متلاعب يحب الشعور بأنه مرغوب فيه. فعندما تهتم، يضمن وجودك، وعندما تبتعد، يراك تبتعد عن سيطرته فيعيد جذبك إليه. انتبه لهذه الإشارات لتحدد نواياه الحقيقية.

كيف يؤثر الاهتمام الزائد على العلاقة

الاهتمام الزائد قد يعطي انطباعًا بالاحتياج أو التعلق المرضي، ما قد يسبب نفور الطرف الآخر. المسافة المدروسة تمنح العلاقة فرصة للنمو دون ضغط، وتُظهر للطرف الآخر أنك مستقل عاطفيًا.

طبق معه اللاءات الثلاثة: لا تطمئنه أنك تحبه، لا تركض خلفه، لا تدعمه إذا تجاهلك

إذا كنت تتعامل مع شخص لا يقدّر وجودك إلا عندما تبتعد، فقد حان الوقت لتطبيق ما يُعرف باللاءات الثلاثة:

  • لا تطمئنه أنك تحبه: اجعل مشاعرك غامضة بعض الشيء، فاليقين المفرط يفقد العلاقة حماسها ويمنح الطرف الآخر شعورًا بالتفوق.
  • لا تركض خلفه أو تعطيه قيمة زائدة إذا كان متجاهلاً: كرامتك تأتي أولاً، ولا أحد يستحق أن تتخلى عن نفسك من أجله. الاهتمام لا يُطلب، بل يُمنح لمن يستحق.
  • لا تدعمه ولا تعطه الأولوية إذا استمر في تجاهلك: العلاقات المتوازنة تقوم على الدعم المتبادل. إن كان غائبًا عند احتياجك له، فغيابك عنه واجب لا خيار.

باتباعك لهذه القواعد الثلاث، ستتمكن من إعادة احترامك لنفسك، وستكشف سريعًا من يستحق البقاء في حياتك ومن لا يستحق.

/---/

هل من الصحي أن تتبع مبدأ "تجاهله ليهتم بك"

ليس دائمًا. التجاهل المتعمد قد ينجح مؤقتًا لكنه ليس حلًا طويل الأمد. الأهم هو بناء علاقة مبنية على الوعي الذاتي والاحترام المتبادل، وليس على ألعاب نفسية.

كيف تتعامل مع هذا النوع من الأشخاص

ضع حدودًا واضحة، وراقب أفعاله أكثر من كلماته. إذا كان يهتم فقط عندما تبتعد، فاسأله بصراحة عن موقفه. ابحث عن علاقة تشعر فيها بالاتزان، لا بالتقلب العاطفي.

في الختام

الاهتمام لا يجب أن يكون ضعفًا، كما أن الابتعاد لا يعني قسوة. مفتاح العلاقة الناجحة يكمن في التوازن والوعي الذاتي. لا تمنح قلبك لمن لا يعرف قيمته إلا حينما تبتعد، وابحث دائمًا عن من يحب وجودك باستمرار، لا في غيابك فقط.


شارك المقال لتنفع به غيرك

 Samaalsham

الكاتب Samaalsham

نحن متخصصون في نشر إعلانات الوظائف الشاغرة من مختلف الجهات والمؤسسات في السعودية والوطن العربي وجميع دول العالم. هدفنا هو تسهيل وصول الباحثين عن عمل إلى الفرص المتاحة، مع التركيز على المصداقية وسرعة التحديث.

قد تُعجبك هذه المشاركات

3371604984653977695
https://www.masnu3.com/