في لحظة مفصلية من تاريخ الشرق الأوسط، بات العالم يقف على حافة مواجهة كبرى قد تعيد رسم ملامح النظام الإقليمي والدولي. فبين تهديدات عسكرية علنية، وتحركات بحرية مشبوهة، وتصريحات غربية غير مسبوقة، أصبحت إيران أمام مفترق طرق: إما العودة إلى طاولة المفاوضات النووية، أو المضي نحو مواجهة مفتوحة مع الغرب وإسرائيل. فماذا يحدث الآن؟ وما الخيارات الحقيقية أمام طهران
مجموعة السبع: موقف موحد ضد إيران ومنح إسرائيل "حق الدفاع"
أصدر زعماء مجموعة الدول السبع الكبرى من كندا بيانًا شديد اللهجة يحمّل إيران مسؤولية زعزعة استقرار المنطقة. البيان لم يكتفِ بالإدانة، بل أكد دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وضرورة منع طهران من امتلاك السلاح النووي بأي وسيلة كانت.
تصعيد ميداني خطير: استهداف سفن وسفارات
بالتزامن مع هذا التصعيد السياسي، شهد مضيق هرمز هجمات استهدفت سفنًا تجارية، بينما سُجلت إصابة مباشرة للسفارة الأميركية في إسرائيل قبل أيام. هذه التحركات تشير إلى أن المواجهة لم تعد افتراضية أو إعلامية، بل انتقلت إلى الميدان فعليًا.
ترامب يتوعد: المفاوضات أو الحرب
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب – الذي يُتوقع عودته بقوة إلى المشهد السياسي – أعلن من كندا أنه سيضع إيران أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الدخول الفوري في مفاوضات جادة تُفضي إلى وقف تام للبرنامج النووي، أو الاستعداد لمواجهة عسكرية قد يشارك فيها الغرب إلى جانب إسرائيل.
وزارة الدفاع الأميركية ترفع مستوى التهديد
وزير الدفاع الأميركي لم يُخفِ لهجة التهديد، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستتدخل لحماية مصالحها في المنطقة، ومنع إيران من الاقتراب من امتلاك السلاح النووي. التصريحات حملت رسائل واضحة لطهران: لا خطوط حمراء بعد الآن.
الصين وروسيا.. الكلمة الحاسمة في الساعات القادمة
تترقّب العواصم الكبرى ما إذا كانت بكين وموسكو ستقفان إلى جانب إيران كما فعلتا سابقًا، أم ستنأيان بنفسيهما عن الدخول في مواجهة مباشرة مع الغرب. مواقف هاتين القوتين العظميين قد تكون حاسمة في تحديد مستقبل المعركة أو التهدئة.
نتنياهو يلتقط اللحظة ويصعد الهجوم
في ظل الدعم الدولي الذي بدأ يتبلور، يرى مراقبون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بات أكثر جرأة في قراراته العسكرية، وقد يرفع وتيرة الهجوم على المنشآت الإيرانية أو أذرعها في المنطقة خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة.
السؤال المصيري: إلى أين تتجه إيران
تبقى الكرة الآن في ملعب إيران. هل تختار التصعيد وتخوض حربًا قد تكون مُكلفة وغير مضمونة العواقب؟ أم تتجه إلى التفاوض، حتى ولو بشروط صعبة؟ القرار المرتقب من طهران خلال ساعات سيحدد إن كنا أمام بداية تهدئة أم شرارة مواجهة كبرى.
/---/الشرق الأوسط على صفيح ساخن
الشرق الأوسط اليوم ليس كما كان بالأمس. فالمعادلات تتغير بسرعة، والتحالفات تعاد صياغتها في لحظة، والقرارات المصيرية تُتخذ خلف الكواليس. إيران أمام اختبار وجودي، وإسرائيل تتهيأ لمرحلة هجومية شرسة، بينما تراقب العواصم العربية والعالمية بقلق. فما الذي ستحمله الساعات القادمة؟