لم تعد السوشال ميديا مجرد وسيلة للترفيه أو متابعة الأخبار، بل أصبحت جزءًا يوميًا من حياتنا. ومع هذا التوسع، بدأت تظهر آثارها على العلاقات الأسرية، وبالأخص العلاقة الزوجية. فبين الانشغال المستمر، والإدمان الرقمي، والتواصل المفتوح مع الغرباء، باتت مواقع التواصل أحد أسباب التوتر وربما الخيانة في بعض الزيجات.
الانشغال بالشاشة أكثر من الشريك
يقضي الكثير من الأزواج ساعات طويلة يوميًا على هواتفهم، مما يقلل من وقت التواصل الحقيقي بينهم. هذا الانشغال يخلق فجوة عاطفية تدريجية تؤدي إلى البرود في العلاقة في الوقت الذي يجب أن يخصص للجلوس مع الشريك والإستماع له.
المقارنات السلبية تؤدي لعدم الرضا
مشاهدة الأزواج الآخرين وهم يشاركون لحظات مثالية على السوشال ميديا قد تدفع أحد الطرفين للشعور بالنقص أو خيبة الأمل في حياته الزوجية، رغم أن الواقع يختلف كثيرًا عما يُعرض على الشاشات.
التواصل مع الغرباء وسهولة الخيانة الإلكترونية
تُسهّل السوشال ميديا عملية التحدث مع أشخاص خارج إطار العلاقة الزوجية، وقد يبدأ الأمر ببساطة ليتطور إلى خيانة عاطفية أو حتى فعلية، خصوصًا في ظل غياب حدود واضحة.
/---/الخصوصية الزائدة تثير الشكوك
عندما يُخفي أحد الزوجين نشاطاته على الإنترنت، أو يستخدم كلمات مرور لا يشاركها، قد يشعر الطرف الآخر بعدم الأمان ويبدأ في الشك، ما يؤدي إلى توتر العلاقة وفقدان الثقة.
الخلافات بسبب التعليقات والمتابَعات
ربما تبدأ المشاكل من تعليق عابر على صورة شخص غريب، أو تفاعل مبالغ فيه مع متابعين. هذه التفاصيل البسيطة قد تتحول إلى خلافات حادة تؤثر على الاستقرار العاطفي بين الزوجين.
الحل استخدام السوشال ميديا بوعي واتفاق
ليس الحل في الابتعاد عن السوشال ميديا، بل في الاتفاق على حدود واضحة واحترام مشاعر الطرف الآخر. التواصل المستمر، وقضاء وقت مشترك بعيدًا عن الأجهزة، يمكن أن يعيد التوازن للعلاقة.
في عصر السوشال ميديا، تحتاج العلاقات الزوجية إلى وعي أكثر من أي وقت مضى. التكنولوجيا قد تقرّبنا أو تبعدنا، حسب طريقة استخدامها. لذلك، احرص على أن تكون أداة للتقارب لا سببًا في الانفصال.
